طور باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة ذكاء اصطناعيا بإمكانه اكتشاف حالات سرطان الثدي قبل أربع سنوات من ظهورها في التصوير التقليدي بالأشعة، وحسب موقع “علوم ومستقبل” ونقلا عن دراسة نشرتها مجلة “علم الأشعة” العلمية فقد تمكن الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد من اكتشاف التشوهات التي قد تحدث على مستوى الثدي من خلال تصوير بالأشعة السينية والتي لا يمكن اكتشافها أو تفسيرها باستخدام التقنيات التقليدية.
الدكتور آدم يالا، المؤلف الرئيسي للدراسة قال: “هدفنا هو جعل هذا الإنجاز جزءًا لا يتجزأ من الرعاية القياسية”، مضيفا: “من خلال التنبؤ بمن سيصاب بالسرطان في المستقبل، يمكننا أن نأمل في إنقاذ الأرواح ومكافحة المرض حتى قبل ظهور الأعراض”. في الواقع، كلما تم اكتشاف الورم في وقت مبكر، كلما زادت فرص بقاء المريض على قيد الحياة، وبالتالي يجب التركيز على أهمية التشخيص المبكر قدر الإمكان.
وحسب مجلة “علوم ومستقبل” فقد أشارت أليسون كوريان، أستاذة الطب بجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، رغم عدم مشاركتها في الدراسة إلى أن النتائج المبكرة واعدة جدا لأن هذا “النموذج يعمل بطريقة جيدة ولديه نفس الأثر بالنسبة لجميع النساء، وهو ما لم يكن متوفرا مع أدوات التقييم السابقة، وإذا تم التحقق من صحة التجربة وإتاحتها، يمكن أن يحسن بالفعل استراتيجياتنا الحالية لتقييم المخاطر. ”
لتدريب هذا الذكاء الاصطناعي، استخدم علماء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أسلوب التعلم العميق القائم على تصوير الثدي بالأشعة السينية لـ 60 ألف مريضة بمستشفى ماساتشوستس العام. وبالإضافة إلى الاكتشاف المبكر، فقد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الثدي في السنوات الخمس المقبلة من خلال تحليل بنية الأنسجة الخلوية.
ويساهم الذكاء الاصطناعي بتطورات واعدة في مجال الصحة. على سبيل المثال، طور باحثو “غوغل” خوارزمية يمكنها اكتشاف مرض العين الذي يصيب حوالي 50 في المائة من المصابين بداء السكري.
المصدر/يوريو نيوز عربي