كسر المئات من الطلبة الجزائريين، اليوم الأحد، حواجز الشرطة بعد مواجهات طفيفة، ووصلوا إلى مبنى مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان). وتجمع الطلاب أمام المبنى، مرددين شعارات مناهضة لاستمرار رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، في الحكم.
وأطلق الطلبة صافرات استهجان، أمام مبنى مجلس الأمة، الذي كان يترأسه عبد القادر بن صالح، قبل تعيينه رئيسا مؤقتا للبلاد بعد استقالة بوتفليقة، في 2 نيسان/ أبريل الماضي.
كما ردد المتظاهرون شعارات “ماكانش انتخابات يا العصابات” ومعناها “لا انتخابات أيها العصابات”، في إشارة للانتخابات الرئاسية التي حددها رئيس الأركان الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الذي بات الرجل الاقوى في البلاد، في تاريخ 4 تموز/ يوليو المقبل.
وأقام عناصر الشرطة حاجزا أمنيا أمام المدخل الرئيسي لمجلس الأمة، دون أن تتدخل لتفريق الطلبة المعتصمين.
وجاءت مسيرة الطلبة بالعاصمة، تزامنا مع الاحتفال بعيد الطالب في الجزائر، المصادف للتاسع عشر أيار/ مايو من كل سنة.
وفي 19 أيار/ مايو 1956، قرر الطلبة الجزائريون في الجامعات الفرنسية مقاطعة الدراسة والالتحاق بثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، التي توجت باستقلال البلاد في 5 تموز/ يوليو 1962.
وفي وقت سابق، خرج آلاف الطلبة في مسيرة من الجامعة المركزية الحكومية، نحو ساحة البريد المركزي، وسط العاصمة، ومنعتهم الشرطة من التقدم نحو مبنى المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان).
ومن المنتظر أن يخرج الطلبة، الثلاثاء، الذي تحول لموعد احتجاج أسبوعي، في مسيرات جديدة بالعاصمة ومدن عدة في مسيرات رفضا لاستمرار رموز نظام بوتفليقة في الحكم.
ويسود تخوف لدى نقابة الأساتذة، من سنة بيضاء (بدون دراسة) في ظل استمرار مقاطعة الطلبة للدراسة منذ آذار/ مارس الماضي، وإصرارهم على رحيل رموز النظام.
المصدر/ كالات