يديعوت أحرونوت:سلاح حماس الجديد ضد القبة الحديدية: حوامة مسلحة

بقلم: اليكس فيشمان – ترجمة: مؤمن مقداد

تحدٍ جديد “لإسرائيل” في المواجهة مع حماس في غزة، طورت المنظمة طائرة صغيرة تحمل صاروخًا برؤوس حربية مضادة للدبابات، في أحدث جولة من القتال، والتي بدأت في الأسبوع الماضي، حاولت حماس تدمير مركبة عسكرية تقل جنودا بإطلاق صاروخ من طائرة عمودية، كان الصاروخ مجهزًا برأس حربي وكان من المفترض أن يتمكن من اختراق أنواع المدرعات التي تمتلكها “إسرائيل”، لكن الصاروخ أخطأ هدفه.

حتى الآن كان استخدام حماس العملي للقذائف الصاروخية غير معروف، وحتى في محاولة الحوامة مهاجمة مركبة عسكرية مأهولة فشلت، لكن من المعقول افتراض أن حماس ستستخلص الدروس وأن التطور سيستمر.

التطور الجديد يُظهر التقدم الكبير في تطوير صناعات الأسلحة لدى حماس،* حيث أن الحوامة المسلحة بالفعل هي نسخة لمفهوم مركبة جوية غير مأهولة (طائرة بدون طيار) مسلحة بالصواريخ، تستخدمها الجيوش والمنظمات، ويتم التحكم فيها بأمان من بعيد.

تم تصميم الحوامة المزودة بصاروخ أيضا بهدف تدمير بطاريات القبة الحديدية وضرب المركبات المدرعة، في الجولة العنيفة استخدمت حماس أيضًا حوامات لجمع المعلومات الاستخباراتية عن تحركات قوات الجيش الإسرائيلي وعلى ما يبدو أيضا لتوجيه نيران الهاون على أهداف داخل “إسرائيل”*

أصبحت الحوامات أحد الأسلحة العصرية التي تعدها حماس* بعد تشييد الجدار العلوي حول قطاع غزة والذي يفترض أن يقتل قدرات حماس على الأرض مثل استخدام مجموعات لإلقاء المتفجرات أو العمل كاستشهاديين يمكن أن يصبح ذلك موضع إشكال في أي مواجهة في المستقبل مع قطاع غزة،

منذ عدة أشهر طور الجيش الإسرائيلي نماذج تكنولوجية عملية لمواجهة العدد المتزايد من المركبات الجوية غير المأهولة التي يمكن أن تظهر من قطاع غزة وتشكل تهديدا حقيقيا، فمنذ بضعة أسابيع فقط تم نشر صورة لأحد حراس الأمن لرئيس الوزراء نتنياهو بحمل بندقية وصفت بأنها وسيلة لتعطيل أنشطة الحوامات.*

منذ أكثر من أربع سنوات، تستثمر حماس جهودا كبيرة في تطوير مركبات جوية بدون طيار لأغراض عسكرية، في 15 ديسمبر 2016 تم اغتيال المهندس محمد الزواري الذي كان وراء تطوير صناعة الطائرات بدون طيار في حماس في تونس، وفي أبريل 2018 اغتيل المهندس الحمساوي فادي البطش، الذي شارك أيضا في تطوير مركبات جوية غير مأهولة لحماس في غزة في ماليزيا.