سارعت فيسبوك إلى رفض دعوة من الشريك المؤسس كريس هيوز أمس الخميس لتقسيم أكبر شركة في العالم لشبكات التواصل الاجتماعي إلى ثلاث شركات، في حين حث مشرعون وزارةَ العدل الأميركية على إطلاق تحقيق بشأن الاحتكار.
ويحث بعض المشرعين الأميركيين على التحرك نحو تقسيم شركات التكنولوجيا الكبيرة، ووضع قواعد تنظيمية اتحادية لحماية الخصوصية.
وقال هيوز في مقال بصحيفة نيويورك تايمز، وهو زميل سابق لمارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك أثناء دراستهما الجامعية؛ “نحن أمة لها تقليد في كبح الاحتكارات أيا كانت النوايا الحسنة لقادة هذه الشركات. نفوذ مارك لم يسبق له مثيل ولا يتوافق مع التقاليد الأميركية”.
ورفضت فيسبوك دعوة هيوز لجعل واتساب وإنستغرام شركتين منفصلتين، وقالت إنه بدل ذلك فإن التركيز يجب أن يكون على تنظيم الإنترنت.
وقال نيك كليج المتحدث باسم فيسبوك في بيان “تعترف فيسبوك بأن النجاح يرافقه خضوع للمحاسبة، لكن المرء لا يمكنه أن يفرض المحاسبة بالدعوة إلى تقسيم شركة أميركية ناجحة”.
ويضيف “محاسبة شركات التكنولوجيا يمكن فقط أن تتحقق من خلال استحداث قواعد جديدة للإنترنت، ذلك هو تحديدا ما يدعو إليه مارك زوكربيرغ”.
وقال ريتشارد بلومنتال العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأميركي أمس الخميس إنه يعتقد أن فيسبوك يجب تقسيمها، كما يجب على قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل أن يبدأ تحقيقا.
وشارك هيوز في تأسيس فيسبوك في 2004 في جامعة هارفارد مع زوكربيرغ وداستن موسكوفيتز، وترك فيسبوك في 2007، وقال في تدوينة على شبكة لينكدإن إنه جمع نصف مليار دولار أثناء عمله ثلاث سنوات في فيسبوك.
وأشار هيوز أيضا إلى أنه يجب إلقاء المسؤولية على زوكربيرغ في ثغرات تتعلق بالخصوصية وأخطاء أخرى في الشركة.
المصدر/ وكالات