نشرت وسائل الإعلام العبرية مساء الأحد، الخسائر التي تكبدت بها اسرائيل من صواريخ غزة التي أطلقت خلال الجولة الأخيرة على البلدات المحاذية للقطاع.
وقالت سلطة الضرائب بحسب المواقع العبرية، إنّ معظم الاضرار خلال المواجهة الأخيرة كانت في عسقلان وأسدود.
وأضافت البيانات الصادرة عن صندوق التعويضات التابع لسلطة الضرائب، أنه خلال الأيام القليلة الماضية؛ تم تلقى مئات الطلبات عن الأضرار المباشرة الناجمة عن وابل الصواريخ التي أُطلقت من غزة تجاه البلدات الإسرائيلية، خلال الجولة الأخيرة من القتال والذى استمر 36ساعه.
ووفقًا لتقرير الصندوق بحسب الإعلام العبري، تم فحص 95٪ من الأضرار في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيثُ اندلعت المواجهة الساعة العاشرة من صباح السبت وانتهت ليل الأحد.
وخلال الجولة أُطلقت الفصائل الفلسطينية من غزة 600صاروخ، أسفرت عن مقتل 4 اسرائيليين.
وتلقى صندوق التعويضات 754 بلاغ عن أضرار بسبب الصواريخ، حيثُ كان نصيب عسقلان182بلاغ عن أضرار لحقت بالمباني بشكل مباشر و50 بلاغ عن أضرار لحقت بالسيارات، فيما لحقت الاضرار بـ 166 بلاغ بالمباني بشكل مباشر في أسدود، و90بلاغ عن أضرار في السيارات.
كما، تلقى الصندوق، 130بلاغ عن أضرار بسبب إصابات مباشرة للمنازل والمنشآت بـ”كريات جات ؛ وسديروت والبلدات الإسرائيلية الأخرى المحاذية لقطاع غزة.
وأكدت، أنّ ستة طواقم من صندوق التعويضات قامت بحصر الأضرار وتقديرها وفى إطار توفير الحلول السريعة، وتم وضع حراسه على 10 مبانِ أصيبت بصواريخ مباشرة، ونقل 10عائلات تضررت منازلها الى الفنادق على نفقة الصندوق، إضافة للذين عادوا بعد تجهيز منازلهم؛ والذين انتقلوا لشقق بديله.
وأشارت، إلى أنّه من المقرر أن تعقد لجنة المالية بالكنيست جلسة خاصه اليوم “الاثنين” لمناقشة آلية تعويض سكان الجنوب في أعقاب جولات القتال المتكررة، وكذلك الأضرار الناتجة عن البالونات والطائرات الحارقة والتي سببت ضررا كبيرا للمزارعين، وسيشارك في الاجتماع ممثلون عن قطاع الأعمال والزراعة والصناعة عضو الكنيست ببلدات غلاف غزة “يوڤال أزولاى”.
التكلفة العسكرية والاقتصادية
تطرق المراسل العسكري في القناة العبرية الثانية شاي ليفي إلى التكلفة المالية والاقتصادية لجولة التصعيد الأخيرة التي استمرت ل40 ساعة، موضحا بأن التقديرات تشير إلى أن تكلفتها المالية يتراوح بين 110 -120 مليون شيقل، بما في ذلك صواريخ القبة الحديدية، وطلعات الطائرات الجوية، ونشاطات سلاح البحرية وتجنيد الاحتياط وحركة القوات.
وأضاف بأن سلاح الجو الاسرائيلي استهدف أكثر من 160 هدفاً، وفقا لتصريحات المتحدث باسم الجيش، وبالتالي فإن الحديث يدور عن صرف ملايين الشواقل، حيث تصل تكلفة ساعة الطيران الواحدة لطائرة حربية من نوع أف 15 إلى 170 ألف شيقل، كما تصل تكلفة ساعة طيران واحدة لطائرات حربية من نوع اف 16 إلى 100 ألف شيقل.
وتابع ليفي حديثه موضحا بأن تكلفة ساعة الطيران الواحدة للمروحيات الجوية المقاتلة التي شاركت أيضا في هذه الجولة تقدر ب50 ألف شيقل، في حين تصل للطائرات الغير مأهولة التي شاركت بكثافة، وعلى مدار الساعة في الجولة الأخيرة إلى 20 ألف شيقل .
وأضاف إلى جانب ذلك كله تطل علينا التكاليف المالية الباهظة للصواريخ التي أطلقتها طائرات سلاح الجو باتجاه الأهداف المختلفة، حيث تقدر قيمتها بملايين الدولارات، في حين تصل تكلفة حركة القوات في إطار مهام الأمن الجاري، بما في ذلك وحدات الاستخبارات إلى أكثر من مليون شيقل بالرغم من أن الجولة لم تشهد مناورة برية.
أما فيما يتعلق بتكلفة الدفاعات الجوية الاسرائيلية في هذه الجولة، فكما هو معروف تم إطلاق 400 صاروخ وقذيفة هاون باتجاه “إسرائيل”، اعترضت القبة الحديدية 100 صاروخ فقط وفقا لمزاعم سلاح الجو.
وكشف المراسل العسكري معلومات تتعلق بالقبة الحديدية قائلاً:” إن القبة تطلق صاروخين اثنين من نوع تامير على كل صاروخ يتم إطلاقه من غزة من أجل النجاح في اعتراضه، وكما هو معروف فإن تكلفة صاروخ تامير تصل إلى 100 ألف شيقل، علاوة على أن قيمة بطارية القبة الحديدية التي تطلق هذه الصواريخ الاعتراضية تقدر ب100 مليون شيقل، وتقدر تكلفة تشغيلها اليومي بدون اطلاق صواريخ بعشرات ألاف الشواقل”.
وأضاف:” في نهاية المطاف نخرج بنتيجة إجمالية بأن الجولة التصعيدية الأخيرة الذي استمرت لمدة 40 ساعة فقط كلفت الدولة أكثر من 120 مليون شيقل، مع التنويه إلى أن هذا المبلغ لا يشمل الأضرار التي لحقت بالمستوطنين والممتلكات العامة والخاصة”.
وختم ليفي حديثه قائلا ” إن عام 2018 شهد حتى اللحظة 6 جولة تصعيدية، بمعنى أن مجموع الخسائر المالية التي تكبدتها إسرائيل بسبب هذه الجولات منذ بداية العام الحالي تقدر ب600 مليون شيقل”.
المصدر/ وكالات