كشفت الخبيرة البريطانية في مجال الجنس ويندي جونز أنّ “الرجال يتعرضون للإغتصاب أكثر من النساء”، موضحة أنّ “النساء هنّ المبادرات في هذا العنف الجنسي تجاه الرجال، الذين غالباً ما يتطرقون إلى هذه الأمور بسبب الخجل لأنهم يعتقدون أن المجتمع سيعتبرهم صعفاء”.
ولفتت جونز إلى أنها “توصلت إلى هذا الاستنتاج بعدما اتضح لها من لقاءاتها بعدد كبير من الرجال خلال الأشهر الأخيرة، أنّ معظمهم تعرضوا لعمليات اغتصاب، وأكثر الحالات حصلت في المدارس والنوادي وأماكن أخرى”. ودعت الخبيرة الرجال، الذين تعرّضوا للاغتصاب، إلى إنشاء حركة موحدة تدافع عنهم على غرار الحركة النسائية. وقالت: “علينا حقاً أن نتغلب على فكرة أن النساء لسن مسيئات جنسياً. هنّ ضحايا، لكنّهن في بعض الأحيان يصبحن مرتكبات ويؤذين الرجل”.
وتبعاً لنتائج مسوحات أجريت للدراسة في انكلترا وويلز، فقد تبيّن أن حوالى 138 ألف رجل تتراوح أعمارهم بين 16 و 59 عاماً تعرضوا لاعتداء جنسي.
وأشارت إلى أنّ “هذا الأمر يرفع معدلات الانتحار في صفوف الرجال، وتسجل 12 حالة إنتحار يومياً في المملكة المتحدة”، معتبرة أنّ “المجتمع لا يتعاطف مع الرجال الضحايا، في حين أن المحاكم لن تكون إلى جانبهم”.
بدورها، أكدت جميعة Survivors UK الحاضنة لضحايا الإعتداء الجنسي من الذكور، على تأييدها لما تقوله الخبيرة جونز، مشيرة في بيان لها إلى أنّ “هناك العديد من العوائق التي قد تجعل الرجال يشعرون أنهم غير قادرين على الإفصاح عن هذا الأمر”.
ورأت الجمعية أنّ “الناجين قد يشعرون بالعار والذنب، وقد يشعرون بالقلق أو قد يكونوا خائفين من ردة فعل الناس اتجاههم”.
المصدر/ وكالات