الرئيسية / شئون إسرائيلية / انسحاب احادي الجانب .. وثيقة أمنية إسرائيليةجديدة.

انسحاب احادي الجانب .. وثيقة أمنية إسرائيليةجديدة.

ذكرت صحيفة عبرية، اليوم السبت، أن عددًا من كبار الجنرالات الإسرائيليين والخبراء الأمنيين الذين عملوا بجانب بعض رؤساء الحكومات الإسرائيلية، أعدوا مسودة وثيقة تفصيلية سيرفعونها أمام الحكومة الجديدة القادمة، للتعامل مع التطورات الإقليمية المتلاحقة المحيطة بإسرائيل، بحيث تكون الدليل القادم لنظرية الأمن الإسرائيلية.

وكشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن “الوثيقة الجديدة تضم 14 توصية واضحة محددة سيتم رفعها إلى المستوى السياسي الإسرائيلي، أول هذه المبادئ عدم القيام بأي انسحابات إسرائيلية أحادية الجانب من المناطق الفلسطينية، لأن هذه الانسحابات لن تعزز الأمن الإسرائيلي، ولن تحسن موقعها الدولي”.

وأشارت إلى أن السوابق الخاصة بعمليات انسحاب أحادية في لبنان وغزة، ساهمت في استمرار الصراع، وعدم حله، بل تصعيده، ومن ثم فإن أي انسحاب من الضفة من شأنه منح حركة حماس الفرصة للسيطرة على كامل أنحائها، وستفتح شهية الفلسطينيين لمزيد من إجبار إسرائيل على تقديم التنازلات.

وأضافت أن “ثاني هذه المبادئ هو الحفاظ على التماسك داخل المجتمع الإسرائيلي، لأنه محظور التسبب في إيجاد شرخ بين الإسرائيليين، سواء لليمين أو اليسار، وقبل النظر إلى التهديدات الخارجية يجب على زعماء الدولة المحافظة على التماسك الداخلي، خاصة بعد الانتهاء من جولة الانتخابات الأخيرة من خلال المحافظة على نقاش سياسي أقل تطرفا وحماسا”.
وأوضحت أن “هناك حالة من عدم التناسق بين التحديات الماثلة خارج إسرائيل، والنقاش الجاري داخلها، نحن مطالبون بأن نصل إلى مرحلة من التوحد الداخلي كما كنا عشية اندلاع حرب حزيران 1967، صحيح أن الواقع الأمني لإسرائيل يتطلب منها استخدام القوة، لكن هذا الاستخدام يجب أن يسبقه توافق وطني قومي على ذلك”.

مبدأ ثالث ركزت عليه الوثيقة تطرق إلى “التعامل مع التهديد الإيراني، وفرضية طرح الخيار العسكري على الطاولة من قبل صانع القرار الإسرائيلي، الذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأذرع الإيرانية القوية المحيطة بإسرائيل في لبنان وسوريا وغزة”.

وأوضح الجنرالات الإسرائيليون في وثيقتهم أن “الإيرانيين يعملون بنظرية كوريا الشمالية، بحيث إننا نجد أن كوريا الجنوبية هي الدولة الأكثر معارضة في العالم لأي خيار عسكري ضد جارتها الشمالية، لأن العاصمة سيئول، ستكون خرابا في أي هجوم على العاصمة الشمالية، وهو ذاته المنطق الذي يحرك الإيرانيين تجاه إسرائيل”.

وأوضحت الوثيقة أن “محددا خامسا أساسيا من الوثيقة تناول الحفاظ على خط حوار دائم مع القيادة الروسية في موسكو، والاستمرار في آفاق التعاون معها، فالقوات الروسية في سوريا تمنع حدوث أي صدام عسكري، ويجب على إسرائيل الامتناع عن اتخاذ أي مواقف في المحافل الدولية تضر بالمصالح الروسية”.

كما ركزت الوثيقة كثيرا على مبدأ سادس يتعلق بالقدس وضرورة البناء الاستيطاني فيها، لأن لها “أهمية استراتيجية وتاريخية، ويجب الحفاظ على القدس كاملة، بما في ذلك البناء في منطقة E1، بحيث تكون القدس موحدة من معاليه أدوميم وجفعات زئيف، ومن ذلك إخلاء الخان الأحمر”.

وطالبت الوثيقة “بوقف مواصلة بناء الفلسطينيين في مناطق سي من الضفة الغربية بمساعدة أوروبية، لأنهم ينزعون من إسرائيل الأراضي اللازمة للمساومات السياسية والتفاوضية في المستقبل، في حال انطلقت مفاوضات على الحدود المستقبلية بين الجانبين”.

وختمت الوثيقة بالإشارة إلى أنه “يجب العمل على مواجهة الجهات الأجنبية التي تعمل على انتهاك السيادة الإسرائيلية في شرقي القدس والمناطق سي بالضفة الغربية”.

الصحيفة كشفت أن من بين الجنرالات المشاركين في إعداد هذه الوثيقة، يعكوب عميدرور مستشار الأمن القومي الأسبق، والجنرال عيران ليرمان المساعد السابق لرئيس مجلس الأمن القومي، البروفيسور أفرايم عنبار رئيس المعهد المقدسي للشؤون الأمنية والاستراتيجية، ميكي أهرونسون خبيرة العلاقات الدولية.

المصدر: عربي 21

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: